-->

قرار مجلس الامن سخيف وينسف ما تبقى من صبر الصحراويين حيال الجهود السلمية


جاء قرار مجلس الأمن الدولي الذي حمل رقم 2414 لتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية حتى الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول مخيبا للامال التي ظل الشعب الصحراوي يعلقها على المنتظم الدولي وجهوده السلمية لتحقيق الخيار الديمقراطي الذي يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره وفق قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية، لكن لعبة المصالح التي عصفت بهذه الجهود وحولت المنظمات الاممية الى هيئات يمرر من خلالها الكبار مشاريعهم الاستعمارية والابقاء على مصالحهم على حساب حقوق و معاناة المقهورين والمظلومين عبر اصقاع العالم 
هذه اللعبة القذرة التي باتت منصات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي مسرحا لها جعلت القرار يحظى بتأييد 12 عضوا لاستمرار معاناة الشعب الصحراوي وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت هم الصين وإثيوبيا وروسيا حاولوا حفظ ما تبقى من ماء وجه منظمة اصبحت تشرع الظلم بمعاييرها المناقضة لميثاقها التاسيسي. 
القرار حاول الالتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير باستحداث مصطلحات جديدة على لغة الامم المتحدة من قبيل الواقعية والعملية في محاولة خطيرة لتحريف جهود عقود من رغبة الصحراويين في حقن الدماء ومنح الحل السلمي المزيد من الوقت حيث اشار اكد القرار على ضرورة إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي "واقعي" و"عملي" ودائم لمسألة الصحراء الغربية على أساس من التوافق، وعلى أهمية المواءمة بين التركيز الاستراتيجي للبعثة وتوجيه موارد الأمم المتحدة تحقيقا لهذه الغاية. 
وأكد القرار ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة بشأن وقف إطلاق النار، ودعا الطرفين إلى التقيد التام بتلك الاتفاقات. 
القرار السخيف أعرب القرار عن القلق لوجود جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة في الكركرات، ودعا إلى انسحابها الفوري. 
كما أبدى نفس القرار الذي تولت فرنسا والولايات المتحدة الامريكية صياغته القلق بشأن إعلان جبهة البوليساريو عن عزمها نقل المهام الإدارية إلى بير الحلو، ودعاها إلى الامتناع عن أي عمل من هذه الأعمال المزعزعة للاستقرار. 
وشدد القرار الدولي على أهمية تجديد الطرفين لالتزامهما بدفع العملية السياسية قدما، تمهيدا لعقد جولة خامسة من المفاوضات. 
وأكد القرار دعمه التام لعزم الأمين العام ومبعوثه الشخصي، على إعادة إطلاق المفاوضات بدينامية وروح جديدة بهدف التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده. 
ودعا القرار الطرفين إلى استئناف المفاوضات، برعاية الأمين العام، دون شروط مسبقة وبحسن نية. ودعا أيضا الدولتين المجاورتين إلى تقديم إسهامات مهمة في العملية السياسية وزيادة مشاركتهما في عملية التفاوض.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *