-->

المكتب الدائم للأمانة الوطنية يجدد استعداد الجمهورية الصحراوية للتفاوض مع المملكة المغربية كبلدين عضوين في الاتحاد الإفريقي

جدد المكتب الدائم للأمانة الوطنية ، استعداد الجمهورية الصحراوية للتفاوض مع المملكة المغربية كبلدين عضوين في الاتحاد الإفريقي ، من أجل إنهاء النزاع بينهما ، وإنهاء الاحتلال المغربي لأجزاء من التراب الصحراوي ، بما ينسجم مع قانونه الأساسي وميثاق وقرارات الأمم المتحدة وخاصة احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال وحق الشعوب المستعمرة في الاستقلال.

وسجل المكتب الدائم للأمانة الوطنية في بيان توج اجتماعه اليوم الأحد تحت رئاسة الأمين العام للجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي ، سجل اللقاءات التي أجراها  السيد هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مع ممثلي البلدين المراقبين ، الجزائر وموريتانيا ، بعد اللقاء الذي جمعه مع الوفد الصحراوي.

وطالب المكتب الأمم المتحدة بالتدخل لإطلاق سراح معتقلي أكديم إزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية ، ونقلهم إلى بلادهم الصحراء الغربية ، والتوقف عن سياسة المماطلة وإطالة المعاناة التي يتعرضون لها، سواء بتأجيل المحاكمات الصورية، كما هي حالة معتقلي الصف الطلابي، أو في التسبب في الوضعية الصحية الصعبة التي يوجد عليها العديد من المعتقلين.

وندد المكتب الدائم للأمانة الوطنية بحملة القمع والحصار المغربية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية ، مشيداً بروح الوطنية وقوة الإرادة والتحدي التي تحلى بها مناضلات ومناضلو انتفاضة الاستقلال.

وفي هذا الخصوص ، طالب البيان بوضع حد لعمليات الطرد الممنهج التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي في حق المراقبين الدوليين المستقلين ، في مسعى مكشوف لإخفاء انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

ولدى التطرق لموضوع الثروات الطبيعية ، جدد المكتب الدائم للأمانة الوطنية ، التذكير بأن أي تجاهل لقرار محكمة العدل الأوروبية ومقتضيات القانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من طرف الاتحاد الأوروبي ، وبالتالي توقيع اتفاقيات مع المملكة المغربية تمس الأراضي والمياه الإقليمية للصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو ، سيكون ممارسة لا قانونية ولا أخلاقية ، ليس فقط على حساب الشعب الصحراوي ، بل على حساب الشعوب الأوروبية والقيم والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد.

وبعد استعراضه لتقرير أولي من أمانة التنظيم السياسي حول التحضيرات الجارية لتنظيم الملتقى الموسع للأمناء والمحافظين المقرر شهر مارس المقبل ، ركز مكتب الأمانة الوطنية على ضرورة خلق الظروف المواتية لإنجاح الاستحقاقات الوطنية المقبلة ، على غرار الذكرى الثانية والأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية وتظاهرة صحراء ماراطون وغيرها.

ومع حلول الذكرى الثانية والأربعين للقصف المغربي الهمجي بالنابالم والفوسفور المحرمين دولياً ، ضد المدنيين الصحراويين العزل في بلدة أم أدريكة ، أهاب المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو بجماهير الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجدها ، من أجل استحضار تلك التضحيات الجسام التي قدمها ولا يزال، والتحلي بالمزيد من اليقظة والتصدي لكل دسائس ومناورات العدو، في كنف الوحدة والإجماع، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *