-->

في ظل نزيف هجرة الشباب : إجتماع مكتب آليات تنسيق ومتابعة ملف الشباب


الشهيد الحافظ 18 يناير 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - أشرف اليوم الخميس ، الوزير الأول السيد عبد القادر الطالب عمر على اجتماع لمكتب آليات تنسيق ومتابعة ملف الشباب ، وذلك بمقر وزارة الشباب والرياضة بالشهيد الحافظ .
وسيناقش الاجتماع القانون المسير للقروض الموجهة للشباب، الإطار القانوني ،وشروط متابعة هذه القروض .
وحضر الإجتماع الجهات ذات العلاقة بملف الشباب، كوزارة الشباب والرياضة، وزارة التكوين المهني والأفراد والوظيفة العمومية ، المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي ، مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي ، اتحاد الشبيبة ، اتحاد النساء .
الاجتماع ياتي في ظل نزيف هجرة الشباب الى الخارج، ما يهدد مستقبل القضية الوطنية التي تتركز بالاساس على القوى الشبانية بما تحمله من إمكانات متنوعة فكرية وعلمية وحتى جسدية، ويقع على كاهلها بناء المجتمع وتطوره استناداً إلى متطلبات المرحلة التي يمر بها الشعب الصحراوي في خضم حربه التحريرية ضد الاحتلال المغربي الذي يشرد الصحراويين ويعبث  بمقدراته ويحاول القضاء على العنصر الصحراوي بكل الوسائل والاساليب.
ما يتطلب ربط الشباب بمبادئ الثورة  التي تعزز انتماء الشباب إلى وطنهم وقضيتهم  التي تحتاجهم جميها من خلال إتاحة الفرص أمامهم لإبراز طاقاتهم كافة.
غير أن الواقع المعاش للأسف معاكس لطموحات الشباب، وبالتالي هو واقع مُزرٍ يغتال أحلامهم مثلما يغتال طاقاتهم التي تذروها رياح الخيبة وانعدام العدالة والمساواة، إضافة إلى انعدام الثقة ما بين السياسات الرسمية للقيادة السياسية والشباب، لانتفاء الشعار الذي رفعته الثورة الصحراوية بوضع الشباب في عمق الاشياء ليعيشها ويكون فاعلا فيها ولم تضعه على الهامش يحدوه التفاؤل والأمل في بناء غد أفضل في وطن حر.
ومع الاخفاق الرسمي في وضع سياسة ناجعة لادماج الشباب في النهوض بالمؤسسات الوطنية خاصة التعليم والصحة وتفعيل دور المنظمات الجماهيرية بما يحقق حاجة المجتمع، وهو ما ادى إلى بطالة قاتلة تطول حتى خريجي الجامعات بقدر لا يُستهان به، ما يجعلهم فئات مهمّشة، أو كما فائضاً لا حاجة إليه وهو واقع مئات الشباب الذين هاجر اغلبهم الى اسبانيا وفرنسا وطلب بعضهم اللجوء السياسي هناك.
وحين يجد الشباب أنه أمام أفق مسدود نتيجة تلك الأوضاع المأساوية، وحين يتلاشى من نفسه تقدير الذات، يُصبح فاقداً لحس الانتماء، ويتملكه هاجس الهجرة بعيداً لأنه لا يملك ما يخسره، فلِمَ لا يحاول في بلدٍ قد يعطيه ما افتقده في وطنه..؟ وبذا يكون الوطن الذي استهترت حكوماته بطاقات الشباب، قد وقع في فخ استنزاف كل إمكانات نهوضه وتقدمه، وبالتالي يعيش نزيفاً متعدد الوجوه والاتجاهات بخسارته لشبابه عماد مستقبله.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *