إستمرار نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية عامل سلبي في إستمرار الإحتلال المغربي للإقليم. (الدكتور غالي الزبير)

باريس / فرنسا : نشط رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن السيد غالي الزبير محاضرة حول النهب الممنهج الذي تتعرض له الثروات الطبيعية للصحراء الغربية وإنعكاسها السلبي في إستمرار الإحتلال المغربي في الإقليم، الدكتور غالي وبعد أن قدم تعريف مفصل عن الثروات التي يزخر بها الإقليم "أنواعها وأماكن تواجدها" والشركات التي تقوم بتصديرها والدول التي تستوردها، قدم بالأرقام حجم الصادرات من الثروة السمكية من الصحراء الغربية التي تصل حد %75 من إجمالي صادارات المغرب، وهو ما أكدته منظمة الفاو التي صنفت ساحل الإقليم بأغنى منطقة سمكية في العالم، نفس الشيء ينطبق على المزارع و مناجم الفوسفاط التي تنتج كل يوم آلالاف الأطنان تنقل عبر الحزام الرابط بين فوسبوكراع وميناء العيون.

هذا وأشار الدكتور غالي الزبير أن الأرقام المشار إليها في كل القطاعات لا تشكل أي إنعكاس على المواطنين الصحراويين عكس ما تروج له الدولة المغربية من خلال تقارير كاذبة، الشيء الذي فنده مخيم أكديم إزيك الإحتجاجي سنة 2010 وكذلك المظاهرات المستمرة لتنسيقيات الأطر الصحراوية المعطلة بمدن الصحراء الغربية والإرتفاع الكبير لنسبة البطالة بين الشباب الصحراوي الذي يصله نسبة إستفادته من الحق في العمل 20% في الإقليم ككل.

رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن تطرق إلى المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو أمام المحكمة الأوروبية التي تم بموجبها صدور حكم نهائي ببطلان كل الإتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب التي تضم الصحراء الغربية المحتلة، التي وصفته المحكمة بالإقليم المنفصل عن المغرب طبقا للقانون واللوائح الأممية ورأي المستشار القانوني للأمم المتحدة السيد هانس كولير، رغم الضغظ الذي مارسته فرنسا ولا ومحاولاتها الإلتفاف على قرار محكمة العدل الدولية وإيجاد قراءة أخرى لهذا الحكم النهائي.

وإختتم الدكتور غالي الزبير محاضرته بدعوة كل المشاركين في الطبعة الأولى من أشغال الجامعة الشتوية للجالية الصحراوي بفرنسا، إلى العمل على رصد أي نهب للثروات الطبيعية سواء من المناطق المحتلة او المهجر. 

مراسلة : عالي الرُبيو / فرنسا