-->

لقاء مع المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو، حول قرار مجلس الامن الاخير والوضع بمنطقة الكركرات.


حاوره : سعيد زروال.
بغرض تنوير الرأي العام بأخر مستجدات القضية الوطنية، إتصلت مجلة المستقبل الصحراوي بالسيد أمحمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو، وسألته اولا عن مكاسب الطرف الصحراوي بعد صدور القرار 2351 الصادر عن مجلس الامن الدولي ؟
وقال السيد أمحمد خداد أن القرار الاممي رقم 2351 المتعلق بالصحراء الغربية يعتبر نقلة نوعية في التعاطي الأممي مع القضية الصحراوية منذ 26 سنة، وأعتبر المسؤول الصحراوي ان هذا القرار يعتبر مكسباً سياساً مهما للشعب الصحراوي، خاصة بعد الاجماع الذي حصل بمجلس الامن الدولي على ضرورة تفعيل المسار السياسي للقضية الصحراوية، و يمكن اختصار هذه المكاسب في ستة نقاط و هي :
1 – حضور اعلامي وسياسي للقضية وتحديداً في جلسات مجلس الامن الدولي لان المجتمع الدولي أصبح على اطلاع بأهمية قضية الصحراء الغربية بعد ان اصبحت القضية من القضايا الجوهرية في جلسات مجلس الامن الدولي لمدة 8 اشهر اي منذ اندلاع ازمة الكركرات. و افضل دليل هو تكليف رئيس دول سابق بملف الصحراء الغربية، ومن دولة اوروبية محورية هي المانيا التي تعتبر ركيزة اساسية في منظمة الاتحاد الاوروبي وقد يشكل تعيينه اعطاء جدية أكثر للمسار السياسي للقضية الصحراوية.
2 – الامم المتحد اصبحت ملزمة بالتواجد في المنطقة ، ما يعني اعتراف دولي بعدم وجود اي حدود مغربية موريتانية واعتبار المنطقة منطقة نزاع.
3 – مطلبنا في مايخص احترام نص وروح إتفاق وقف اطلاق النار تم اخذه بعين الاعتبار ليس فقط في تقرير الامين العام ولكن كذلك في التوصية، حيث توكد في النقطة الثالثة من المنطوق من التوصية ان مجلس الامن يعترف بان ازمة الكركرات تطرح اسئلة جوهرية في مايخص وقف اطلاق النار والاتفاقيات المرتبطة به مثل الاتفاقية العسكرية رقم 1 ويشجع الامين العام في البحث في كل الاسباب التي بامكانها حل هذا الاشكال، والحصول على تعهد بحدوث مفاوضات تحت وصاية الامانة العامة من اجل تحديد طبيعة النشاط في المنطقة العازلة، واعطاء الحق في النشاط في المنطقة للطرفين وليس لطرف دون الأخر.
4 – الادارة الامريكية تؤكد على ضرورة قيام بعثة المينورسو بمهامها ، لأن ادارة ترامب الجديدة غير مستعدة لتمويل بعثات سلام عاجزة عن تحقيق اهدافها، وهو ما اكد عليه مجلس الامن الدولي.
5 – المغرب لم ينجح في الهدف الذي أشعل من اجله قضية الكركرات وهو تعبيد الطريق الى الحدود الموريتانية.
6 – إفشال الاجندة الفرنسية التي كانت تحاول الحصول على ادانة من مجلس الامن الدولي ضد جبهة البوليساريو والحصول على تأييد من مجلس الامن الدولي لمشروع الحكم الذاتي المغربي، وهو ما فشلت فيه ، اضافة الى الموقف الروسي البارز لصالح القضية الوطنية في مجلس الامن الدولي.
وفي رده على سؤال للمستقبل الصحراوي، حول امكانية إعمار المناطق الصحراوية بمنطقة الكركرات وبناء تجمعات سكنية على شاكلة بئر لحلو وامهيريز والتفاريتي، رد السيد أمحمد خداد أن اتفاق وقف إطلاق النار تحدث فقط عن المسائل العسكرية لكنه لم يتحدث عن القضايا المرتبطة بالنشاط المدني في المنطقة، وهذا ما سيكون موضوع المفاوضات القادمة تحت اشراف الامم المتحدة، أي تحديد طبيعة العمل الذي يمكن القيام به لكل الاطراف في المنطقة العازلة، واذا لم يحصل اتفاق بين الاطراف يجب ان يغلق المعبر بشكل كامل، وقد ابلغنا الكتابة العامة للامم المتحدة ومجلس الامن انه في حال عدم احترام المغرب لبنود الاتفاقية العسكرية ومراجعة نشاطاته في المنطقة العازلة بما فيها وجود معبر الكركرات الذي فرضه المغرب في المنطقة خارج عن اي اتفاق مع الطرف الصحراوي والهيئة الاممية. قد يفرض علينا مراجعة الموقف من قرار إعادة الانتشار بمنطقة الكركرات.
و في جوابه عن سؤال لمجلة المستقبل الصحراوي حول الوضع الميداني بمنطقة الكركرات، قال المنسق الصحراوي مع المينورسو ان الامم المتحدة الموجودة حاليا عبر بعثتها في الميدان تفهمت الطلب الذي قدمه الطرف الصحراوي بضرورة مراجعة الوقوف على نص وروح الاتفاقية العسكرية رقم واحد، وهو ماجعلنا نقوم بخطوة اعادة الانتشار بمنطقة الكركرات، و التوصية بالاجمال وما حصلنا جد ايجابي رغم أنه لا يمكننا ان نقول انه كل ما كنا نصبو اليه، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار كل المعطيات، فان الخيار الذي تبنيناه كان هو افضل الخيارات. ولكن للحديث حول الكركرات بقية.
وفي رده على سؤال المجلة عن رد الطرف الصحراوي في حال عدم احترام المغرب لالتزاماته بعد القرار الاممي الاخير؟
قال السيد أمحمد خداد، أن الرد سيكون بالمثل لما يقوم به في المنطقة العازلة، بالاضافة الى تصعيد على كل الواجهات الدبلوماسية والمدن المحتلة والمعركة القضائية للتصدي للمحتل الذي يجب تذكيره انه رغم تحالفاته والدعم الخارجي الذي يلقاه، الا انه ليس في أحسن احواله، اضافة الى التكاليف الباهضة لاحتلاله للمناطق الصحراوية، اضافة الى المسار القضائي والقانوني الذي فرض عليه النظر في نهبه للثروات الطبيعية بعد قرار المحكمة الاوروبية الاخير، دون التغاضي عن ضرورة تقوية الذات، لاننا في مرحلة مهمة من كفاحنا و تقتضي حشد كل الطاقات والقضاء على نقاط الضعف، وهي ادوات عند استقلالها ستقدم قضيتنا الى الامام ، اضافة الى وجود المغرب في الاتحاد الافريقي هو اعتراف بالدول الصحراوية، وفي الختام يجب ان نعرف أن أكبر عدو لنا في الوقت الحاضر هو النسيان و تهميش القضية على المسرح الدولي، و أكبر ضمان حضورها الدائم وتناولها في كافة المنابر الاعلامية والسياسية.
المصدر: المستقبل الصحراوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *