-->

قسم الاعلام بمكتب طلبة جاليات الشمال بجامعة بشار في حوار مع حمة المهدي حول مساره الاعلامي


في ظل التحديات التي يخوضها مكتب طلبة جاليات الشمال بجامعة بشار و دوره الراسخ في تدعيم القضية الصحراوية جمعتنا اليوم الاربعاء مقابلة اعلامية مع الاعلامي القدير الاخ حما المهدي، وقد اجرى المقابلة المكلف بالاعلام في مكتب طلبة جاليات الشمال وهذا نصها:
بوزيد يحيا:
_من هو حما المهدي؟ 
حما المهدي:
شاب صحراوي ولد وترعرع في مخيمات اللاجئين الصحراويين، تكون في المدارس الوطنية الصحراوية، ليكمل دراسته المتوسطة والثانوية والجامعية بالجزائر الشقيقة، ومنذ تخرجي وانا اعمل داخل المؤسسات الوطنية واساهم في مختلف البرامج الطلابية والشبانية. 
بوزيد يحيا :
_كيف وصلت الى هذا المستوى الاعلامي ؟ 
حما المهدي:
خلال الدراسة الجامعية 20066 بجامعة الحاج لخضر بباتنة الجزائرية، كانت لدي رغبة جامحة في تعلم لغات برمجة المواقع الالكترونية، لانشاء تجربة خاصة بي واكسر هذا الحاجز الذي يقف في طريق ولوج المواقع الالكترونية الصحراوية الى شبكة الانترنت، وسعيت بوسائل بسيطة الى ذلك، وسخرت وقت كبير لمقاهي الانترنت، اتعلم طريقة تصميم المواقع وابحث في اكود HTML وتنزيل بعض المواقع التي تنال اعجابي من حيث الشكل لأجري عليها تجارب ببرنامج فرونت بيج الذي كان ينزل ضمن حزمة الاوفيس، وتجريب بعض البرامج الاخرى..
المهم ان الرغبة تولد عنها موقع من تصميم سميته شبكة الرسالة بالصحراء الغربية وبحت له عن استضافة مجانية على الشبكة فوجدتها في موقع الخيمة وموقع جيران، وهي موقع عربية كانت رائدة في مجال الاستضافة المجانية، وسهلة التعامل، مع انني جربت الاستضافة في مواقع اجنبية لكنها تضع بعض الاشهارات المزعجة وحتى المنافية للاخلاق، فتخليت عنها، واستقر المقام على الاستضافة في موقع الخيمة واستمر الامر حتى سنة 2011 اين اغلق موقع الخيمة خدمته، وتم حجب الموقع، بدأت ابحث عن بديل فوجدت شركة قوقل من خلال خدمة لبلوجر التي تمنحك استضافة مجانية بسيعة استيعاب كبيرة، وتقدم لك نماذج جاهزة يمكن استغلالها وان كانت بسيطة، إلا ان البحث في الشبكة عن تصاميم جاهزة والتعديل عليها وتنصيبها كفيل بانشاء موقع رائع يضاهي المواقع التي يدفع اصحابها الملايين من اجل تصميمها وتأمينها.
وبهذا تم تغيير الاستضافة الى بلوجر بدون تكاليف مادية طبعا، لكن الرغبة والارادة تفعل كل ما يطمح اليه المرء. 
بوزيد يحيا: وماهي الصعوبات التي واجهتها؟
حما المهدي: من لديه هدف ويريد الوصول اليه، يجب ان تكون قناعته راسخة في ذلك، وحينما تتوفر الارادة والرغبة، فلا وجود للصعوبات، لان الانسان قادر على قهر الصعوبات التي تقف حجر عثرة في طريق أي انسان يريد النجاح، مع ان الصعوبات والعثرات موجودة دائما لكن الانسان يعرف كيف يطوعها لصالحه، ويستفيد منها للنهوض من جديد.
بوزيد يحيا: كيف تكون مواقع التواصل الاجتماعي منبرا للمرافعة عن القضية و التعريف بها في ظل التعتيم الاعلامي ؟
حما المهدي:
القضية الصحراوية ظلت تعاني التعتيم الاعلامي قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت متنفسا لجميع الصحراويين في تعريف العالم بقضية تصفية الاستعمار في اخر مستعمرة في افريقيا، والتحسيس بواقع انتهاكات المحتل المغربي للصحراويين بالمدن المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية التي يدرس فيها الطلبة الصحراويين، كما انها باتت ساحة صراع يخوضها نشطاء انتفاضة الاستقلال المباركة بكل اقتدار، ووسيلة متاحة وسهلة في نشر الاخبار والصور بسرعة كبيرة وفي وقت وجيز، وهو ما ساهم في تسليط العديد من المنظمات الدولية والحقوقية الضوء على الواقع الاستعمار المغربي، وفضح فظاعة انتهاكاته المستمرة في حق شعبنا الاعزل.
ومن اجل المساهمة في كسر هذا التعتيم لابد من تجند الطلبة ووضع خطط اعلامية لمواكبة انتفاضة الاستقلال وتطورات القضية الصحراوية على الساحة الوطنية والدولية وتوثيق تلك الاحداث في مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل فضاء يسمح بنقل قضية الشعب الصحراوي الى العالم، وبوسائل بسيطة وغير مكلفة.
بوزيد يحيا: _ماهو رأي حما المهدي في اعلام مكتب طلبة جاليات الشمال ببشار وماهي النقائص التي يراها فيه ؟ 
حما المهدي:
في الحقيقة وبدون مجاملة شدت انتباهي القوة التنظيمية لمكتب طلبة جاليات الشمال ببشار، والانسجام الحاصل بين خلية النحل التي تعمل بكل جد وتفاني في احياء مختلف المناسبات الوطنية، وتحويل جامعة بشار الى ساحة اعلامية وسياسية للمرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي.
فطلبة بشار اصبحوا قوة طلابية كبيرة، بالمقارنة مع السنوات الماضية والتي كان عددهم فيها قليل، لكن اليوم اصبح مكتب طلبة جاليات الشمال يؤطر مئات الطلبة ويعمل بالتعاون مع الروافد الطلابية الاخرى الصحراوية والجزائرية على تنظيم واحتضان معارض وندوات حول القضية الصحراوية، فالف شكر وتقدير لكل الطلبة الذين وضعوا لبنات في بناء وتقوية صرح المكتب الطلابي الواعد.
بوزيد يحيا:
_كلمة اخيرة لطلبة جاليات الشمال بجامعة بشار ؟ 
حما المهدي:
الطلبة هم فرسان علم وسفراء قضية، وبالتالي عليهم حمل كبير في اداء المهمة الشريفة المنوطة بهم، ومن خلال الوعي الذي يشكل احدى الدعامات الاساسية في عمل ونشاط الطلبة يمكن تحقيق الكثير من الاشياء المفيدة خلال الموسم الاجتماعي في شغل الساحة الطلابية بالمبادرات الهادفة وكذلك في موسم الصيف وضمن برنامج الشباب والطلبة التحضير الجيدة لتنظيم الحلقات الدراسية وحلقات التواصل مع الاجيال والقيام بحملات تحسيس وتوعية بمختلف القضايا ذات الاهتمام لدى المجتمع خاصة ظواهر المخدرات، التدخين، التهريب، الانحلال الاخلاقي ...الخ.
وفي الاخير اجدد الشكر للاخ العزيز والفاضل يحيا بوزيد المكلف السابق بالإعلام بمكتب طلبة جاليات الشمال بجامعة بشار ومن خلاله جميع الطلبة الصحراويين هناك، واتمنى لهم كل التوفيق والسداد والنجاح.
بوزيد يحيا : و في الاخير نتقدم بالشكر للاخ حما المهدي على اصغائه الكريم و التفاتته القيمة ولاثرائه الغني بإسم مكتب طلبة جاليات الشمال بجامعة بشار

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *