-->

إرسال بعثة تقصي حقائق دولية للتحقيق في جرائم ضد مسلمي الروهينغا


ميانمار 25مارس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة إرسال بعثة تقصي حقائق دولية للتحقيق في اتهامات واسعة بوقوع حوادث قتل واغتصاب وتعذيب بحق مسلمي الروهينغا على يد قوات الأمن بولاية باكيتا في ميانمار.
ويقول مشروع القرار إن رئيس المجلس سيعين بعثة مستقلة، ستقدم معلومات مستكملة
عن عملها في جلسة خاصة يعقدها المجلس.
وأبلغ وفد ميانمار مجلس حقوق الإنسان أن مثل هذه الخطوة مرفوضة، مشيرا إلى تحقيق وطني تم فيه الاستماع إلى إفادات الضحايا، وأن نتائج هذا التحقيق ستصدر في أغسطس/آب المقبل.واتخذ المجلس المكون من 47 عضوا قراره الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، والذي يطالب بضمان عقاب مرتكبي هذه الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا.وأشار وفد الصين إلى أنه "لا يمكن حل القضية بين عشية وضحاها"، بينما رحب نشطاء بما وصفوه "بالقرار المهم" الذي اتخذه المجلس، وعبروا عن أسفهم لأنها ليست لجنة تحقيق دولية شاملة، داعين الحكومة إلى التعاون.وأمس أعلن المجلس الأوروبي للروهينغا (منظمة حقوقية) تعرض 400 امرأة على الأقل من مسلمي الروهينغا في ولاية أراكان للاغتصاب بشكل ممنهج منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.يذكر أنه في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق جيش ميانمار حملة عسكرية شملت اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف السكان بولاية أراكان، وخلّفت عشرات القتلى، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ العام 2012.ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا في مخيمات بولاية أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 192، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".وتعد أراكان من أكثر ولايات ميانمار فقرا، وتشهد منذ العام 2012 اعتداءات على
المسلمين، مما تسبب في مقتل المئات منهم وتشريد الآلاف.
المصدر : الجزيرة + وكالات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *