-->

الى جاهل الشارقة . عدد شهداء سوق اهراس فقط يفوق عدد سكان امارتك .!؟


الأمور التي تحدث على المستويات العليا تجاه دول من دول أخرى ليست مجردة من الدوافع والرواسب والدراسات المسبقة و لا يتأخر فيها أمر عن أمر "لكل أجل كتاب" . وما صدر عن امير الشارقة سلطان بن محمد القاسمي تزامنا مع عيد النصر الجزائري لا يخرج عن موضوع الدوافع والرواسب الحقدية الحسدية تجاه ثورة الجزائر المباركة التي هزت الدنيا وأيقظت الضمائر وبفضلها نالت تونس والمغرب استقلالهما متبوعتين بدول افريقية أخرى وما ذلك إلا لتتفرغ فرنسا للجزائر التي تعتبرها جنتها في الأرض كالسارق الذي سرق بيتا –والاستعمار كله لصوصية-وهو حين يطارده السكان يرمي بكل ما يعطله ويبقي على الثمين الغالي الذي يستحوذ عليه بالنواجذ والقبضتين وكانت الجزائر هي الدرة الثمينة التي أمسك بها المستدمر الفرنسي إلى آخر نفس وفاوض لأجلها الجزائريين الند للند طمعا في الاستحواذ على شيء من تلك الدرة وليس كلها وآخرها اتفاقيات ايفيان وامير الشارقة المسكين نرحمه لجهله إن لم يكن متحدثا بدافع الحسد لأن كفاح الشعب الجزائر في العالم كله كالنبوة التي جاءت بالاسلام لا ينكرها الا حاسد او كفور او جهول .

ربما الكثير من الدول العربية لا سيما المشرقية تصدق مقولة ان ديغول اعطانا الاستقلال باستثناء العراق وسوريا ومصر والسعودية لأن هذه الدول لم تحز استقلالها عن انجلترا بطلقة رصاص واحدة ومنها من قامت على خيانات كبرى برعاية الاستدمار وهي التآمر على الخلافة الاسلامية التي مثلها العثمانيون الاتراك.
لحاكم الشارقة نقول إن عدد شهداء ولاية سوق اهراس وحدها يفوق سكان الامارة التي انت تحكمها ياجاهل فلا تجعل نفسك اضحوكة فاقرأ التاريخ يا جهول او تعال لنريك بانفسنا المقابر الجماعية وملايين الألغام، ونقول للسلطة الجزائرية التي ظلت صامتة تجاه هذا التصريح السمج فما اصدرت بيانا يدين هذا التصريح القبيح ولا ردت عليه بالفصيح عبر وسائل اعلامنا الرسمية إنه لمن الخيانة للدين والوطن وللشهداء ان تحولوا عيد النصر في الجزائر بهذا الصمت الى مأتم يبكي الشرفاء فيه على جزائر المليون ونصف المليون شهيد.
النائب حسن عريبي الجزائر في 21 مارس 2017م

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *