-->

هل تخلت القيادة الصحراوية عن شعار "الوقاية خير من العلاج"؟


ولاية السمارة 11 فبراير2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ رفعت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب منذ تأسيسها شعارات للنهوض بكافة المجالات بدأ من التحرير "بالبندقية ننال الحرية" وهلم جرا الى الارتقاء بالجبهة الاجتماعية وتنظيم اللاجئين وخلق الخلايا المتخصصة والاستثمار في العنصر البشري حتى اصبح كل فرد من المجتمع يؤدي مهمة.
وما يهمنا هنا مايتعلق بالقطاع الصحي والتحسيسي الذي اختارت له الجبهة في ظل انعدام امكانيات العلاج شعار: "الوقاية خير من العلاج" الذي اخذ طريقه الى بنيات المجتمع ورفع المستوى التحسيسي لدى المواطنين بخطورة انتقال الامراض والأوبئة عبر حملات التوعية ومحو الامية، في ظل واقع الفقر والجهل الذي رسخه الاستعمار الاسباني في المجتمع طيلة تواجده في الصحراء الغربية.وبعد عقود من تطور التجربة الصحراوية في المجال الصحي التي اصبحت رائدة في شمال افريقيا وتفوق مستوياتها دول مستقلة، تأثر هذا الشعار كغيره من الشعارات بالممارسات المتناقضة التي ساهمت في الواقع الذي نعيشه اليوم ويدفع المجتمع فاتورته في ظل سلطة تكابر بانها تخدم المواطنين وتسهر على تطبيق البرامج الموجهة اليهم.
وبعد التحقيقات التي سبق وان نشرها الاعلام الوطني حول انتشار المزابل والاوساخ داخل المخيمات، لم تحرك السلطات المعنية ساكنا رغم نشر صور الجيف تحيط بمدارس تعليمية وعلى قارعة الطريق، لكن لا حياة لمن تنادي.
الحكومة هذه المرة قررت تنظيم حملة وطنية لنظافة ولاية السمارة، وهنا بيت القصيد في مراد الحكومة الساعي الى تنظيف الولاية في وجه ماراطون الصحراء وليس القصد حماية المواطنين من الامراض الفتاكة التي يسببها الرمي العشوائي للمزابل داخل الوحدات السكنية واختلاطها بالجيف، مع ضعف ثقافة التوعية والتحسيس التي جعلت المواطن جزء من المشكل، فغياب شاحنات نقل النفايات تدفع المواطنين العاجزين عن نقل نفاياتهم الى خارج المدار الحضري للولاية وحرق هذه النفايات الى رميها بالقرب من الوحدات السكنية وهو ما جعل المحطات المخصصة لجمع النفايا مزابل تثير الاستغراب وتعكس غياب السلطة التام وضعف مسؤوليتها.
وهنا نوجه هذه الملاحظات للقيادة الصحراوية التي يسكن غالبيتها خارج المخيمات ولا يبالي بهذه الاوضاع التي يعيشها المواطن الصحراوي:
ان كانت حاوية النفايات على مقربة من داركم وتتكفل بها كل صباح "الجزائر البيضاء"
فإن المواطنين بولاية السمارة يواجهون السيل الجارف لانتشار القمامة والذي اكتسح الوحدات السكنية، واصبح يهدد صحة المواطنين وان برنامج الحكومة في مجال البيئة بولاية السمارة يجب ان ينال سحب الثقة لانه طبق بالعكس.
ان الملاحظ لوضع البيئة يوحي بغياب كلي للجهات المعنية إذ كيف يسمح مسؤول بتحلل الجيف على محيط المدارس دون وخز ضمير.
ان كانت دواعي النظافة هي المناسبات الوطنية وليست برناج قار وتقوم عليه سلطات تكون متابعة اشد المتابعة وتقدم لها كل الامكانيات باعتبار ان النظافة اول شروط الوقاية التي تخلينا عن شعارها في زمن الفراغ الفكري والثوري.
لقد كانت فترة الشهيد محمد عبد العزيز تميزها حملات وطنية لم ترتبط بمهرجانات او احتفالات على حساب صحة المواطنين، وكان يقودها بنفسه لتنظيف الولايات ومحيطها من الاوساخ وكان يقول في اخر حملة وطنية قادها بولاية السمارة :"اللكبة الا نرحلو عنها ولا ترحل عنا".
ملاحظة : 
ـ صورة الاستدلال تم التقاطها قبل غروب اليوم من وسط حظائر الماشية التي تتوسط الجزء الغربي لدائرة حوزة وتقع داخل احدى البلديات.
ـ المقصود بالدور كل الذين يسكنون خارج المخيمات من القيادة الثورية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *